رقصة ثعبان الكوبرا …

من المؤكد أن غالبيتنا قد رأى بعض الأشخاص ـ سواء على شاشة التلفاز أو على الطبيعة أثناء السفر إلى بلاد السند والهند ـ وهم يعزفون بالمزمار لثعبان الكوبرا ، والثعبان يتمايل يمنة ويسرة ، والمفهوم السائد لدينا عندما نرى هذا المشهد أن الكوبرا تتراقص على أنغام الموسيقي نشوة وطرباً .

لكن الثعابين لا تسمع وليس لها أذن خارجية ، أي أنها لا تسمع الموسيقى ولا أي صوت ينتقل عبر الهواء … إذاً ما الذي يحدث ، ولماذا تتراقص تلك الثعابين ؟

دقق النظر فيما يحدث ستجد أن الزمار أو الحاوي يعزف ويحرك مزماره يميناً ويساراً ، وقد يضع يديه أمام الثعبان فيعتقد الثعبان أن في ذلك خطورة عليه فيتأهب ويتحرك مع المزمار خوفاً منه على نفسه ، فيظل يتابع ذلك المزمار ليتجنب ذلك الخطر المحدق به .

من المعروف أن ثعبان الكوبرا لا تقف بصورة مستمرة لأن ذلك الوقوف يجهدها فتتراخى وتعود لحالتها الطبيعية بعد دقائق ( ثعابين الكوبرا تقف عند التأهب والإحساس بالخطر فقط ولمدة لا تتجاوز عدة دقائق فقط ) ، ويستغل الحاوي هذا الوقت ليجنى بعض المال من المشاهدين المبهورين بذلك الثعبان الذي يرقص … إنها الأرزاق التي قسمت على العباد .