الأنظمة التمثيلية … وأهميتها في حياتنا …

أهميَّة الأنظمة التمثيليَّة

هل سمعتَ من قبلُ عن الأنظمة التمثيلية؟ وهل تعرف ماذا تعني؟ وهل تعرف أين أنت منها، وما هو نظامُك التمثيليُّ؟ أسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع، ولكنها للأسف لا إجابة لها، فكم هم الذين لا يعرفون، وكم هم الذين سيتعجَّبون من مجرَّد معرفة أن الإنسان له نظام تمثيليٌّ.

لقد قسَّم العلماء الأنظمة التمثيلية لدى الناس إلى ثلاثة أقسام:

ـ النظامُ التمثيليُّ البصريُّ:

وفيه يعتمد الشخص على عينيه في تقييمه لكل أموره، وعادةً ما يكون الشخص من هذه الفئة محبًّا للترتيب والألوان والصور.

ـ النظام التمثيليُّ السمعيُّ:

وفيه يعتمد الشخص على أذنيه في تقييمه لكل أموره، وعادةً ما يكون هذا الشخص مزعجًا بأسئلته، يتحدث كثيرًا، وله قدرة عالية على الحفظ.

ـ النظامُ التمثيليُّ الحسيُّ أو الحركيُّ:

وفيه يعتمد الشخص على إحساسه ومشاعره بشكل أكبرَ في تقييمه للأمور، وعادةً ما يكون الشخص من هذه الفئة هادئًا يتميز بطبقةِ صوتٍ منخفضة، رقيق وحساس ويتفاعل مع الأحداث بسهولة.

إن لهذه الأنظمةِ أهميَّة كبيرة في حياتنا، فلو عرفنا أنظمتنا التمثيلية لعرفنا لماذا نتصرَّف بتلك الطريقة ولفَهمنا أنفسنا أكثر، ولو عرفنا أنظمة مَن حولنا لعرفنا كيف نتواصلُ معهم بشكلٍ أفضل.

انظر إلى الأزواج وهم يشتكون من زوجاتهم بأنهن يتحدَّثن كثيرًا مع أن ذلك ليس عيبًا فيهن فنظامُ المرأة التمثيليُّ عمومًا هو النظام التمثيليُّ السمعيُّ والحسيُّ.

وانظر إلى الزوجات وهنَّ يشتكين من أزواجهن بأنهم لا يستمعون إليهن وأيضًا هذا ليس عيبًا في الرجال فهم بطبيعتهم يتبعون النظامَ التمثيليَّ البصريَّ، وقد عرفت المرأة ذلك منذ القِدَم فتزيَّنت للرجل.

هناك أمورٌ كثيرة تُظهرها لنا هذه الأنظمة عن الشخصية لنستطيع بواسطتها أن نتواصل مع أنفسنا ومع الآخرين، وأن نوجِّه أنفسنا وأبناءنا إلى ما يتناسبُ مع قدراتهم الجسميَّة، فلا يصحُّ مثلا أن تضع ذلك الشخص الرقيق الهادئ الحسَّاس في منصبٍ قياديٍّ يحتاجُ إلى قوَّةٍ وقسوةٍ، فلكلِّ عمل مؤهلاته التي لا بدَّ من توفُّرها في الشخص، وإن كان العالم العربي في انتفاضته يُطالب بالتغيير فإن ما يحتاج إليه هو حاكمٌ بصَريٌّ له القدرة على التصرُّف ورؤية الأمور بشكل أوضح، ومن هنا أوصي أن تطبَّق الاختباراتُ والمقاييس النفسية على كلِّ من يتقدَّم لأي منصبٍ قياديٍّ حتى نستطيع رؤية الصورة قبل أن يكون الأوان قد فات.