التخطيط … لا تكتفي بسيناريو واحد

20 Oct التخطيط … لا تكتفي بسيناريو واحد

فكر معي قليلاً … هل لديك خطة تسير عليها في حياتك ؟

لديك خطة … ممتاز … ولكن فلنفكر سوياً مرة أخرى ماذا لو فشلت خطتك ولم تستطيع اكمالها ؟ الأمر يبدو صعباً أليس كذلك ؟ وبالتأكيد ستصاب بالإحباط و خيبة الأمل إن لم تصب بصدمة نفسية .

حسناً … من الطبيعي أننا عندما نريد القيام بعمل أي شيء مهم في حياتنا فإننا لا بد وأن نفكر ونرى الموضوع من زوايا عدة وجوانب مختلفة ، دون أن ندري نحن نضع سيناريو للأعمال المهمة التي نقوم بها ونصمم سيناريو لها . نعم سيناريو كذلك الذي يكتب للأفلام . هذا السيناريو هدفه التوجيه وتوضيح كيف تسير الأمور … لو فقد هذا السيناريو فقد نجد صعوبات بالغة في تحقيق الأهداف المنشودة .

ماذا لو صادفنا ظروفاً ونحن نطبق السيناريو الذي رسمناه حالت بيننا وبين الانتهاء منه أو الاستمرار فيه بالشكل المطلوب ؟ هل نعود لنقطة البداية بعد أن نصاب بالفشل و الاحباط وخيبة الأمل ؟ كلا فالأمر أبسط من ذلك … لا بد لكل واحد منا وقبل أن يبدأ مسيرته في أي عمل أن يبدأ بعدة سيناريوهات تكون جاهزة لديه أقلها ثلاثة ، هذه السيناريوهات مترابطة فيما بينها بجسور تسهل عملية الانتقال من أحدها للأخر … ننطلق بالسيناريو الأول  فإذا ما وجدنا عقبات لإكماله وصادفتنا بعض المشكلات للاستمرار فيه انتقلنا إلى السيناريو الأخر عبر تلك الجسور وهكذا … بذلك نستطيع اكمال ما نسعى إليه دون الحاجة إلى التوقف … وهنا يمكن أن نتذكر المقولة التي تقول : لا تضع البيض في سلة واحدة .

فكر في حياتك . ما هو السيناريو الذي تسير عليه ؟ هل له بدائل ؟ إن كانت إجابتك بالنفي فالأولى أن تكون هناك بدائل حتى لا تقف حائراً أمام بعض المعوقات وتعود لنقطة البداية ( الصدمة ، الإحباط ، خيبة الأمل …) …