الجرافولوجي … والحكومات العربيَّة …

الحكومات العربيَّة والجرافولوجي

تستخدمُ الحكوماتُ العربيَّة ومعظم حكومات العالم الجرافولوجي ولكنَّ كثيرًا منها لا تستخدمه بصورةٍ كاملةٍ فالأمر يقتصر لديهم على استخدامه في كشف التزوير وبعض القضايا الجنائية.

والحكومات العربية من تلك الدول التي اقتصر استخدام الجرافولوجي فيها على بعض النقاط وهي ليست بمنأًى عن غيرها من الدول فمعظمها إن لم تكن جميعها لا تعرف معنَى الجرافولوجي مع أنها تستخدمه، وهذا ليس عيبًا فيها أو خللا في أنظمتها فالجرافولوجي موضوعٌ حديثٌ نسبيًّا في عالمنا العربيِّ حتى إن الكثيرين لم يسمعوا عنه بل ويُدخِله الكثيرون ضمن الشعوذة والدجل والكهانة والعمل بالغيبياتِ.

إن نقصَ الخبراء في هذا المجال وقلَّة المعرفة به وقصور الإعلام في إيصاله للناس هو ما أدَّى إلى تدني نسبة التعامُل به، ولو نظرنا للدول الغربيَّة أو أمريكا تحديدًا لوجدنا أن هناك المئات من الخبراء في هذا الموضوع ولا يقتصر الأمر عند هذا الحدِّ فإضافة إلى خبراء تحليل الشخصية عن طريق الخطِّ يوجد خبراءُ في العلاج بالكتابة وخبراء في حل المشكلات الأسرية بالكتابة بمعنَى أن هناك تخصصاتٍ وتفرُّعاتٍ.

إن ما نحتاجُ إليه في عالمنا العربيِّ هو وقفة مع النفس والنظر بعينٍ فاحصةٍ فيما وصل الغرب إليه وأين نحن من ذلك، وهل ما وصل الغرب إليه مفيدٌ لنا حاضرًا ومستقبلا؟ ومن هنا لا بد من أخذه وتطويره وتكييفه بما يناسبنا أم هو علمٌ لا يُسمِن ولا يُغني من جوع فبالتالي علينا رفضه والابتعاد عنه؟