الرفاعية … العيساوة … وعلاقتهم بالثعابين …

15 May الرفاعية … العيساوة … وعلاقتهم بالثعابين …

يسمع معظم المصريين أو قد يعرفون أشخاصاً يطلق عليهم ( الرفاعية ) نسبة إلى الطريقة الرفاعية ، وهي طريقة صوفية تنسب إلى الشيخ أحمد بن علي الرفاعي 512- 578 هـ من نسل رفاعة بن الحسن المكي الحسيني الهاشمي القرشي الفقيه الشافعي الأشعري ، الملقب بـ “أبو العلمين” و”شيخ الطرائق” و”الشيخ الكبير” و”أستاذ الجماعة”، وتنتشر الرفاعية ـ إضافة إلى مصر ـ في العراق وغرب آسيا ، لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقي الطرق الصوفية .

ورد ذكر الرفاعية ومن أطلق عليهم الحواة في كتب التراث والمخطوطات القديمة التي ترجع لمئات السنين ، رويت عنهم الكثير من الأخبار والقصص عبر كل العصور بداية من القرن الرابع الهجري .

يأتي بعض هؤلاء الرفاعية إلى مكان ما مشيرين بوجود ثعابين في ذلك المكان دون بحث أو شكوى من أصحاب ذلك المكان ، ويبدأون في عمل طقوس معينة لإخراج الثعبان أو الثعابين ، أو كما يعرف ( يعزمون عليه ) ، فالبعض يقول ألفاظاً غير مفهومة للعامة مثل قولهم ( توني بوني كر كرندس … ) والبعض يدخل بعض الألفاظ المفهومة ببعض الألفاظ غير المفهومة كقولهم : ” اللهم اطمس بطلسم بسم الله الرحمن الرحيم سر سويداء قلوب أعدائنا وأعدائك ودق أعناق الظلمة بسيوف نمشاق قهر سطوتك وأحجبنا بحجبك الكثيفة عن لحظات أبصارهم الضعيفة ” وثالث يتحدث بكلام واضح وصريح كقولهم ” أقسمت عليك يا ساكن هذا المكان حية أو عقرباً أو ثعباناً تجيئني طائعاً بأمر الرحمن ، تخالف ، تموت بإذن الحي الذي لا يموت ” .

يتحدثون ويصفرون في المكان الذي يقرون بوجود الثعبان فيه وكأن الثعبان شخص يتحدثون اليه ، ويطلبون منه المثول أمامهم ، مهما كانت تلك الصفة أو ما يحدث تحديداً ففي النهاية قد يخرج الثعبان إليهم ، أو قد يدخلون يدهم في مكان ما ليخرجوا منه ثعباناً بعد اعطائه الأمان كما أعطت هي الأمان لصاحب القسم الرفاعي .

هذا هو ما يحدث على مستوى جمهورية مصر العربية وغيرها من الدول المذكورة سابقاً ، ولا يقتصر الأمر على تلك الدول فقط ففي دول الشمال الأفريقي ( تونس ـ ليبا ـ الجزائر ـ المغرب ) أشخاص يطلق عليهم العيساوية أو العيساوة ، وهم قريبو الشبه بالرفاعية ، إلا أن معظم عملهم مع الثعابين يقتصر على العروض التي يقدمونها للعامة مثل اللعب بثعبان الكوبرا المعروف بخطورته وجعل الثعبان السام يعضهم في ألسنتهم أو أدمغتهم دون أن يسبب لهم ذلك أي ضرر أو أذى ، ويتجاوز هذا العمل عالمنا العربي ليمتد إلى معظم دول العالم خصوصاً الفقيرة منها كالهند وباكستان وبعض الدول الأفريقية ، ففيها الكثير من الطقوس الخاصة بالثعابين …

مهما كان ما يفعله هؤلاء مع الثعابين ، أود الاشارة هنا إلى بعض النقاط ، وأترك للقارىء الكريم استنباط النتائج :

ـ الثعابين لا تسمع نهائياً ، وليس لها أذن خارجية فكيف تسمع هؤلاء عندما يتحدثون معها أو يخاطبونها ؟ أليس في ذلك أمر غريب ؟

ـ كيف يعرف شخص غريب عن المكان بوجود ثعبان في هذا المكان دون قص اقتفاء أثره أو شكوى أصحاب المكان منه ؟

ـ كيف للثعبان أن يطيع عبداً ، فيأتي إليه طوعاً أو كرهاً ، وهو حيوان مثله مثل غيره من الحيوانات ؟

ـ لماذا يعزم الرفاعية على الثعابين ، ومعروف أن العزيمة تستخدم في تحضير الجن والشياطين ؟

ـ هل يمكن لأي شخص مخاطبة الثعبان دون أن يدخل فى طقوس معينة عند الرفاعية أو العيساوة أو أياً كان اسم من يقومون بأعمال لا يقرها عقل أو دين ؟

ـ هل من الطبيعي أن يعض ثعبان سام شخص في لسانه أو في أجزاء من جسمه دون أن يتضرر الشخص ؟

ـ هل الثعابين السامة تقتل أشخاصاً ولا تقتل آخرين ، أم أنها عند لدغها تقتل الجميع ؟

ـ هل يمتلك الثعبان صفات خاصة لا يمتلكها غيره من الحيوانات ، ولأجل ذلك حيكت عنه الكثير من القصص والأساطير ؟

ـ هل يستطيع الرفاعية أو الحواة أو العيساوة قتل الثعابين التي يخرجونها ؟ ( من خلال تجاربي لا يمكن لهؤلاء قتل الثعابين التي يخرجونها لوجود قسم وعهد بينهم ، فتارة هو قسم الرفاعي وتارة قسم سيدي حرازم …) .

للمزيد من المعلومات :

اضغط هنا

صيد الثعابين بالطريقه الرفاعيه

رجل الافاعي

أطفال بعمر السنتين يلاعبون الثعابين في الهند