KAMEL BADAWI | سحلية الضب Uromastyx …
1098
post-template-default,single,single-post,postid-1098,single-format-standard,ajax_fade,page_not_loaded,,side_area_uncovered_from_content,qode-theme-ver-10.0,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

سحلية الضب Uromastyx …

سحلية الضب Uromastyx …

 

____

الضبحيوان بيوض يعيش في الصحراء والبراري , شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور بشكل مصغر ، يصل طول الضب كامل النمو إلى قرابة المتر ، ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه ، فهو لا يشرب الماء إلا نادراً . و يؤكد البدو على أن في أكل الضب فوائد كثيرة ، كما يستخدم البعض جمه في المعالجة .

من أسماء الضب

يطلق على الذكر “الضب” أو “العير” وجمعه هو ” ضبان ” ، وأنثاه “المكون” ، والسبحل هو الضب الضخم ، أما العدامل والعداملي فهو الضب الضخم الهرم ، كم يسمى العلب والجحل هو المسن الكبير أيضاً وجمعه الجحول والجحلان .

واسم صغير الضب : الحسل ، والجمع حسال وحسول وحسلان، وبه يكنى فيقال: “أبو الحسل”، ويقال أيضاً “أبو الحسيل” على التصغير.

التصنيف العلمي

يندرج الضب تحت طائفة الزواحف Reptelia، رتبة الحرشفيات Squamata، تحت رتبة السحالي Sauria، عائلة العظايا Agamidae، جنس يورو ماستيكس Uromastyx ، والضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان عريض لحمي ، ويوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية ، وهو جنس يوروماستيكس Uromastyx ، وهذا الجنس يضم خمسة أنواع :

  • الضب المصري ميكروليبس microlepis aegyptius Uromastyx.
  • ضب بنتي benti Uromastyx.
  • ocellatus Uromastyx.
  • phiibyi Uromastyx.
  • thomasi Uromastyx.

الجسم

جسم الضب قصير وغليظ ، ويتميز بأطراف في كل منها خمسة أصابع مزودة بمخالب قوية ، لون الجسم يميل إلي اللون الرمادي أو البني والأخضر مع وجود تنقيط بني اللون يتخلله لون أصفر في الظهر بشكل غير منتظم . الرأس مثلث عريض مزود بفكين قويين . الذيل طويل نسبياً ومزود بأشواك قوية ، ويتكون الذيل من 23:21 حلقة شوكيه منتظمة من قاعدة الذيل إلي نهايته بحيث تكون أكبر حلقة عند قاعدة الذيل ، ويستخدم الضب ذيله أحياناً للضرب عند تعرضه للخطر أو لتثبيت نفسه داخل الجحور حيث يكون بمثابة درع له ، كما أن أسنانه وفكوكه قوية يستخدمها للعض ، لذا الطريقة الصحيحة لمسك الضب تكون من خلف رقبته ، والذكر رأسه عادة أعرض وأكبر من رأس الأنثى ، كما يتميز بلونه الأسود الداكن ، والزوائد الفخذية في الذكر أكبر مما في الأنثى ، والضبان الصغيرة تشبه آباءها مع اختلاف في النقاط على الظهر، وينتشر الضب وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم والرياض لملاءمة البيئة ، ذلك لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب ، منها:

  • نوع سطح التربة .
  • وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات .
  • المناخ الصحراوي الحار والجاف .

____3

بيئة الضب

يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1-2 متر ، وفي بعض الأوقات يصل طول الجحر إلى حوالي 4 أمتار ، وتختلف أشكال الجحور ، فبعض الجحور تكون منعطفة ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف ، وبعضها منعطف ناحية اليمين ، وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر ما بين 30-40 درجة ، كما تأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل ، يبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1-1.5 متر ، ويكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة حسب زاوية شروق الشمس لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه ، والجحور تكون في أرض عراء أو تحت جذوع النباتات والمسافة بين الجحور من 20-30 متر تقريباً ، ويقوم الضب بعمل فتحة واحدة للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه والهروب من الأعداء . والجحر من الداخل به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل لأن ذيل الضب صعب الالتفاف ، فهو شوكي ومقيد لحركة الضب . يعمل الضب جحره عادة بين شجيرات الرمث ، وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات والاستفادة من الظل في أشهر الصيف ، وكعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهولة ، والجحر يكون لضب واحد عادة ولكن الملاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذا الجحر ، ومنها العناكب وبعض السحالي ، لكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب تكون مع العقرب .

غذاء الضب

الضب حيوان نباتي التغذية بشكل أساسي يعتمد في غذائه على أوراق الأشجار وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها ، كما أنه يأكل بعض الحشرات والمفصليات ، ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب ، والضب لا يشرب الماء إلا نادراً وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات حيث يستفيد من محتواها المائي داخل خلاياها ، والضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ، ولكنه يأكل منها قضمات صغيرة ثم يذهب إلي نبتة أخرى ، ويقضم منها قضمات صغيرة ، وبذلك يحافظ على النباتات .

النشاط اليومي

الزواحف (ومن ضمنها الضب) من الحيوانات ذوات الدم البارد ، وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها ، فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء (حوالي شهر أكتوبر) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم ، ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء حتى أول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير ، لكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو (عادة في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية) يبدأ الضب في الخروج من جحره ، وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح مع بداية شروق الشمس ، عند درجة حرارة حوالي 29 درجة مئوية ، يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر لتعريضها لأشعة الشمس ويقوم برفعها إلي أعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل الحرارة إلي 31 درجة مئوية ، وهذه العملية تستغرق حوالي نصف ساعة ، ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ، ويكون لونه داكناً ، ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب نصف ساعة أخرى ، مع ملامسة بطنه للأرض لرفع حرارة جسمه ، ويلجأ في بعض الأحيان إلى اعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية ، ودرجة الحرارة المثلى لنشاط الضب اليومي هي ما بين 36-38 درجة مئوية حيث يمكث أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه ، أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة المختلفة الارتفاعات للجحر ، ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية بينما تكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في ليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل ، . ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر ليلاً مكانس أو معوكر ، والفترة ما بين نهاية أبريل حتى بداية يونيو ( حوالي 40 يوماً ) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه ، أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن درجة حرارة الجحر من الداخل تكون مرتفعة فيبقى الضب في هذه المنطقة ، وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي .

 

 

____2

التزاوج

يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف، وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ، ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو.

يقترن الذكر بالأنثى ويكون الإلقاح داخلياً ، ثم تضع الإناث بيضها داخل حفرة لتفقس فيخرج منها حيوان صغير يستطيع الأعتماد على نفسه بمجرد خروجه للحياة .

ويصل الضب إلى مرحلة البلوغ في عمر ثلاث أو أربع سنوات يتم التزاوج خلال شهر مايو ويونيو في ساعات ما قبل الظهيرة عندما تكون درجة الحرارة ما بين 36-40 درجة مئوية .

الضب في السنة النبوية

أخرج مسلم في كتاب الصيد والذبائح من صحيحه عن عبد الله بن عباس قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بيت ميمونة ، فأتي بضب محنوذ ، فأهوى إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده ، فقالت بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل ، فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده ، فقلت : أحرام هو يا رسول الله؟ قال : لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي ، فأجدني أعافه ، قال خالد : فاجتررته فأكلته ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر . وقد أجمع المسلمون على أن الضب حلال أكله وليس بمكروه .

الضب في الأمثال

  • “أبله من ضب”، “أحير من ضب”، “أضل من ضب” لأن الضب في طبعه الحيرة والنسيان وعدم الهداية ، قالوا: لذلك يحفر بيته في موضع مرتفع لئلا يضل عنه إذا خرج ابتغاء الطعام ورجع .
  • “أحيا من ضب” ، “أعمر من ضب” يضرب مثلا في طول العمر .
  • “أعق من ضب” ، “أخذه أخذ الضب ولده” يقال أن الضب يحرس بيضه ، فإذا خرجت أولاده من البيض ظنته بعض أحناش الأرض فجعل يأخذ ولده واحدا بعد واحد ويقتله فلا ينجو منه إلا الشريد .
  • “أطول ذماء من الضب” والذماء هو الفترة ما بين القتل وخروج النفس .

الصيد الجائر

يتعرض هذا الكائن الصحراوي لعمليات صيد جائرة من هواة الصيد نظراً لكونه يؤكل ويستخدم للعلاج كما يقال أن بعض أجزائه مقوي طبيعي للجنس , وطرق صيده في أغلبها غير مسئولة مثل إغراق جحور الضب بالماء حتى يضطر للخروج ومن ثم الإمساك به ، أو باستخدام عادم السيارة ، كما يستخدم كثير من الصيادين أسلحة الصيد بأنواعها المختلفة مثل البنادق النارية والهوائية رغم أنه من السهل امساكه باليد إذا كان بعيداً عن جحره ، والضب إذا أغلق جحره فإنه لا يعرف كيفية التصرف ويقف عند الجحر دون حراك .

زهيدةٍ.

kamelbadawi.com

 

No Comments

Post A Comment

Loading...