05 Jun الضفدع … والثعبان …
في عالم الثعابين قد نشاهد الكثير من الأمور الغريبة ، بعض الثعابين تأكل ضحيتها وهي حية ، فنجدها تتحرك داخل أجسادها ، والبعض منها يأكل ما يفوقه حجماً دون أن يبالي ، وأخر قد يأكل من هو من بني جنسه .
قصتنا عن ضفدع استسلم لقضاء الله وقدره ، فقد أطبق عليه الثعبان بكل إحكام ( للثعابين أسنان مائلة للخلف تشبه الخطافات مما يجعل أمر هروب أي شىء تمسك به مستحيلاً ) ، بدأ الثعبان في التهامه ، والضفدع يقف في هدوء ينظر إلى ذلك المصير الأسود ، وهو عاجز عن القيام بأي أمر ، كل ما استطاع فعله إطلاق بعض صرخات الاستغاثة ، لعلها تجديه نفعاً فتجذب من ينقذه ، أو أنها قد ترقق فلب الثعبان ، فيتركه وشأنه …
الثعبان يلتهم الضفدع بالكامل ويوشك على وضع لمساته الأخيرة على حياة الضفدع ، ولكن أجل الضفدع لم يحن بعد فيخرج رويداً رويداً من داخل الثعبان ليأتي ضفدع أخر ليضع الخاتمة ، وينقذ من هو من بني جلدته ، يذهب الثعبان متحسراً على ذلك ، وهو يضرب أخماساً في أسداس ، ولسان حاله يقول : تكون في فمك ، وتقسم لغيرك . فسبحان من بيده الأرزاق …
No Comments