KAMEL BADAWI | القاعات الصوتية … إلى أين ؟
3920
post-template-default,single,single-post,postid-3920,single-format-standard,ajax_fade,page_not_loaded,,side_area_uncovered_from_content,qode-theme-ver-10.0,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

القاعات الصوتية … إلى أين ؟

القاعات الصوتية … إلى أين ؟

انتشرت في الأونة الأخيرة قاعات صوتية  ( أون لاين )  تقدم فيها المحاضرات والندوات والمسابقات والأمسيات والدورات … هي شيء جميل ومواكبة للعصر الذي نعيشه وطريقة سهلة وممتعة ومعينة للكثيرين ممن لا يقدرون على الخروج أو السفر أو تحمل أعباء مالية ، هي مدرسة بكل ما تعنيه هذه الكلمة … كل ما على الشخص أن يدخل إلى القاعة الصوتية وهو في مكانه أياً كان ذلك المكان ليستمع ويرى ويشارك ويناقش فيما يتم تقديمه …

أصبح الشغل الشاغل للعديدين امتلاك قاعة صوتية أو أكثر وهذا حق من الحقوق ولا ضير في ذلك بل على العكس أشد على يد كل من يحاول تقديم العلم بأي طريقة كانت ، ولكن لا بد من تشغيل تلك القاعات بالدورات والمحاضرات والندوات سواء المجاني منها أو ما يتطلب حضورها بعض الرسوم … في المحاضرات أو الدورات ذات الرسوم لن يشارك إلا القليلين من المهتمين بمجال الدورة ، ولكن في الدورات والندوات والمحاضرات المجانية يستطيع كل من يريد المشاركة دون أي قواعد أو شروط ، بمعنى أخر أن من سيحضرون لن يكونوا متيقظين لكل شاردة وواردة في الدورة أو المحاضرة أو الندوة فبالتالي تصعب الاستفادة بالشكل المطلوب ( وهذا شأنهم ) …

ما يهمني هنا هو أننا لو قلنا أن لدينا في العالم العربي عشرة قاعات فقط فإننا سنحتاج لعشرة مدربين ليغطو لنا عدة ساعات فقط من اليوم ( عادة تكون المحاضرات من ساعة واحدة إلى ساعتين في المتوسط ) باعتبار أن التشغيل لمدة ساعتين في اليوم ، ولو أردنا تشغيل القاعات لمدة 3 أيام من كل اسبوع لأحتجنا إلى ثلاثون مدرباً في الأسبوع ومائة وعشرين كل شهر وألف وأربعمائة كل سنة … هنا تظهر مشكلة كبيرة ومهمة … نحتاج لسد تلك الأوقات بالمحاضرات والدورات والندوات فبالتالي نحتاج لأعداد هائلة من المدربين والمحاضرين … وهنا لدي سؤال : من أين نأتي بهذه الأعداد الضخمة من المدربين ؟ ومن أين نأتي بالجديد ؟ وكيف لنا التجديد ؟ .

من الملاحظات التي استطعت استنباطها مما يحدث في عالمنا العربي حول هذا الموضوع ما يلي :

ـ أن من لم يجد فرصة لأن يكون محاضراً أو مدرباً فالفرصة قد أتيحت له الآن وبكل سهولة .

ـ أن كل من قال ( أنا ) أصبح مدرباً ومحاضراً .

ـ أن من لا يملك شيئاً يستطيع أن يعطيك محاضرة لتعريفك بذلك الشيء الذي يملكه .

ـ اختلاط العمالقة مع الأقزام في هذا المجال والحابل بالنابل والسمين مع الغث .

ـ ظهور فورة غير صحية في التدريب والمدربين ( ارجع لما كتبناه عن ثورة التدريب ) .

ـ تقديم دورات عملية ( تحتاج لممارسة وتطبيق ) بشكل نظري وهذه كارثة .

ـ عدم القدرة على ايصال المعلومة بالشكل الكامل والصحيح .

ـ لا يوجد أي نوع من الترابط بين المدرب أو المحاضر وبين الحضور .

ـ عدم قدرة الجميع على الاستيعاب لأن الطريقة عادة ما تكون واحدة في معظم تلك المحاضرات أو الدورات .

ـ قيام العديد من الحضور ( حضور – ادارة ) بالتشويش على الآخرين عن طريق الكتابات والسلامات والتهاني والنكت والأحاديث الجانبية التي تشتت من يتابع الموضوع .

ـ عدم قدرة المحاضر أو المدرب على متابعة جميع الأسئلة والرد عليها خصوصاً لو كان عدد الحضور كبيراً .

ـ الاستفادة غير الكاملة مما يقدم بصورة عامة إلا في بعض الحالات .

ـ بعض المدربين تجده يومياً يلقي … ويقول … ويعيد … ويزيد … فيما يقدمه دون تغيير أو تطوير .

ـ بعض المدربين يرى أن تقديم أي مادة مهما كان نوعها أمر جيد وإيجابي .

ـ بعض المدربين يرون أن تلك القاعات فرصة جيدة للتسويق لأنفسهم فبالتالي يصولون ويجولون في كل القاعات ليخبروا الناس عن أنفسهم ومكانتهم التي وصلوا إليها وكيف أنهم علم في رأسه نار .

ـ بعض القاعات تسعى لمنحك العديد من الشهادات فقط من اجل الاستقطاب .

ـ بعض القاعات هدفها بيع الشهادات لا أقل من ذلك ولا أكثر .

ـ ظهور مواضيع جديدة ما أنزل الله بها من سلطان .

ـ كل شخص يستطيع أن يقدم ما يريد ولا رقيب .

ـ السماح لمن أسميهم بالمتسكعين ( لا أستطيع اطلاق لفظ محاضر أو مدرب على هذه الفئة ) الذين لا عمل لهم سوى اتلاف عقول الناس بتقديم بعض البيانات والمعلومات التي عادة ما تكون بعيدة عن الواقع وليس لها أي أساس من الصحة .

ـ تناول القشور والابتعاد عن اللب الذي توجد فيه كل الفائدة .

ـ اختزال موضوع يحتاج لعدة ساعات في ساعة أو ساعتين .

ـ عدم القدرة على التحقق من المعلومات المقدمة ؟ ومدى مصداقيتها .

ـ عدم القدرة على معرفة استفادة الحضور من الدورة بصورة واضحة .

ـ بعض القاعات تنافس بعضها بشكل غريب وعجيب فالدورات تقام في نفس الوقت وعادة ما تكون بنفس المواضيع كما أن الجميع يريدك أن تحضر إليه .

أمور كثيرة سنخرج بها لو أردنا أن ندرس الموضوع دراسة جدية ، بعضها ايجابي والكثير منها سلبي ، وللأسف كم هم الأشخاص الذين نقلوا عن فلان وأصبحوا محاضرين أو مدربين ، وكم هم الذين سرقوا من فلان ليحاضروا أو يدربوا ، وكم هم المدعين الذين يرون أنهم شموع تضىء في مجال التدريب وهم لا يعلمون أنهم يحرقون بنار ضلالتهم أنفسهم وغيرهم …

نصيحتي لأصحاب تلك القاعات : تخير … ابحث عن الأفضل … قدم الأجود … قيم ما هو موجود … ناقش … اعترض … أرفض الغث … فكلنا محاسبون أمام الله عن كل ما نقدمه.

نصيحتي لمن أراد علماً … ابحث عن القاعات الجيدة التي تقدم لك الأفضل والأجود والأحسن … لا تغرك مسميات الدورات أو المحاضرات … ولا يغرك تلك الألقاب التي يطلقها المدربون على أنفسهم وخصوصاً تلك الألقاب الرنانة … ابحث دائماً عمن يقدم لك الفائدة … اجتهد في البحث … ولا تسلم عقلك لأناس قد يعبثون بها ويدسون لك السم وسط قطعة حلوى … فرب معلومة تأخذها تؤذيك وتؤذي بسببها أناس آخرين ، وتذكر دائماً أن الطريق المفروش بالرياحين لا يقود إلى المجد .

ولنتذكر دائماً المقولة التي تقول :

رغم وجود الشر هناك الخير … ورغم وجود المشاكل هناك الحل … ورغم وجود الفشل يوجد النجاح … ورغم قـسوة الواقع هناك دائماً أمل …

أختم هذه المقالة بحكمة أعجبتني : هناك لصوص حقيقيون لا يعاقبهم القانون هم من يسرقون منك الوقت …

كامل بدوي

8 Comments
  • Meryam
    Posted at 11:59h, 02 December Reply

    اذا كان الصدق ابو القيم فالامانة ام الاخلاق …..ان كل من تمحور دوره في تأدية واجب للإنسانية مجبور ان يلتزم بمعايير و مقاييس و اسس نظامية حازمة تبرر الغاية و الوسيلة لتحقيق ما تصبوا اليه في حفظ و نشر رسالة العلم و السر في جودتها تقتصر على الأمانة و الصدق و ما أحوجنا إليها … فإذا تحلت بهده القيم و الأخلاق اكيد اكيد ان كل من دق باب المعرفة و الاجتهاد لن يصادف إلى الأفاضل مثلكم يا سيدي لتنوير و تمييز الطريق الصحيح.

    • Nikolay
      Posted at 16:03h, 31 January Reply

      Whoa, whoa, get out the way with that good infmtoarion.

  • مـــــروه ميــــــــــسه
    Posted at 12:48h, 02 December Reply

    اذا كان الحديث عن الامانة العلمية والضمير الحي فالأجدر التحدث عن ما يحدث ميدانيا في المراكز المنتشرة في كل حدب وصوب تحت مسميات عديدة
    واذا كانت هته القاعات سارقة للوقت فات المسؤول الأول والأخير عن هذا وبامكانك الإنتقاء والإختيار والتمييز بين الغث والسمين -طبعا هنا الوصف للمادة المقدمة وليست للأشخاص
    ناهيك عن ان المتدرب في التدريب الميداني يدفع مقابل كل كلمة يقولها المدرب سواء كانت حقا
    ام لا ……
    اما بالنسبة للقاعات فهي فتحت مجالا كبير جدا وخاصة مع ارتفاع اسعار الدورات وشخصيا استفدت منها كثيرا
    وان تتيح لمدرب مبتدئ التعلم والتدريب فهذا شيء جميل فالعلم بالتعلم وفي الميدان يا حميدان…
    والحمد لله هذا عن تجربة شخصية استفدت جدا من القاعات الصوتية في التعلم والتعليم والتدرب والتدريب

    • admin
      Posted at 13:48h, 02 December Reply

      لك كل الشكر سيدتي … كل ما تعرضتي له أمر جميل … كلنا نحاول الإصلاح … فلنسعى لتحقيق ذلك … أشكرك وأشكر جميع من المهتمين …

    • Bast
      Posted at 18:10h, 31 January Reply

      A bit suspirred it seems to simple and yet useful.

  • سيف المعيلي
    Posted at 14:27h, 02 December Reply

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله الف خير عما طرحت وعما صورت

    فانا مدرب وصاحب قاعة صوتية للتدريب والتنمية البشرية

    افتتحنا القاعة واليوم أكملنا شهرنا الاول للافتتاح وقد أخذنا في اعتبارنا وعلى عاتقنا تقديم كل ماهو جديد ومفيد لكل من يتطلع الى تنمية ذاته وتطوير مهاراته وسلوكياته ونعمل جاهدين مع اللجنة الاستشارية للقاعة وهذة اللجنة تم اختيارهم بعناية ليقومو بدورهم بتصحيح الاعوجاج وتقويم الخطاء

    فاشد على أيادي كل من لهم يد في إدارة تلك القاعات من التحري والتمحص والتدقيق في تلك الدورات التي تقدم وهذا واجبهم
    اما من يحضر ولا يستفيد فتلك مشكلته هو لا يستطيعا مدير القاعة ولا المدرب من فتح عقلة ووضع المادة في راسه او حقنه فتلك المعلومة كي يخرج من القاعة ويصبح مدربا او يصبح ممارسا لأي من العلوم المقدمة

    فنحن دائماً نقول ونؤكد لكل من تدرب لدينا عليكم بتحري المفيد وهناك نقولها نرددها دائماً ( تعلم شي من كل شي وتعلم كل شئ عن شيا واحدا ) اما من أراد ان يحصي كل شي ومملكة الطمع والجذع المعلوماتي فنقول له انك لن تستطيع ان تعرف شيء وستخسر كل شئ .

  • أكرم شيخ
    Posted at 15:06h, 02 December Reply

    من أكرم شيخ لمثلث التدريب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

    هذا موضوع الساعة، ويصفا واقعاً موجوداً، والعجيب في هذا المقال أن فيه المشكلة والحل، واحتوى الألم والمتعة، وضم خلاله الواقع والأمل .
    لذلك ليس هذا المقال عادياً ينتظر تعقيبات نظرية، وإنما فكراً يُنقَل إلى خطوات عملية، تقود لاستثمار هذه الطاقات البشرية من المنتمين لميدان التدريب، والمتابعين والمهتمين بالتدرب، وناقلين المعرفة من ملاك القاعات الصوتية .
    ولأن كل إنسان بنفسه بصيراً، فهو قد علم حقيقةً أين موقعه في المقال!، وما ينطبق عليه وما لا ينطبق عليه!، فإن الخطوات المنتظرة من كل الفئات : مدربين ومتدربين وملاك قاعات، لا يمكن حصرها إلا بإشارات إجمالية ترشد لخطوات فعلية، فمن أحب أن يقرأ ويخطو للتصويب والتحسين والأفضلية، فإليه فقط هذه النقاط (يضيفها لما لديه) :
    المدربون :
    1- راجع رسالتك ورؤيتك وأهدافك، وابحث عن قدوة رائعة تستنير به، وصحح وعدل وقوم ذاتك كمدرب في كل مكان تتواجد فيه يومياً (ولا تختزل ذلك في قاعات صوتية أو لقاءات تدريبية فقط) .
    2- أضف وعدّل وحسّن أداءك في كل مرة تلقي فيها محاضرة أو دورة، بما لا يقل عن 10%، حتى تُحوّل القاعات الصوتية لميدان تطويري لم يُتَح لغيرك من قبل، فأحسن استثماره .
    3- احضر لمدربين ومدربات وتعلم من أخطائهم، واكتسب ميزاتهم، وأعِد تشكيل معارفك ومهاراتك وأساليبك وأداءك وعطاءك بما لم تكن تألفه من قبل .
    المتدربون :
    1- تواصل مع كل القاعات المتاحة، حتى تمتلك قاعدة بياناتك الخاصة، وتأكد من وصول كل المناسبات والمحاضرات والدورات إليك أولاً بأول بصفة يومية .
    2- قبل أن تتجه للقاعة التدريبية، لا تنظر لاسمها، ولا للمدرب، ولا لمسمى الدورة، ولكن ادخل أولاً لأعماق نفسك وتعرّف على احتياجاتك الفعلية كمشاكل تريد حلولاً لها، أو أوضاع تريد تحسينها، أو تحديات تريد أن تتغلب عليها، أو أهداف تريد تحقيقها، أو تطوّر معرفي تسعى إليه، أو أفكار إبداعية تبحث عنها، أو … أو … أو … (احتياجاتك الحقيقية) .
    3- من خلال خبرتك التي تراكمت لديك، اتجه لمسمى الدورة التي تظن أنها تلبي جزءاً من احتياجك، وركز أثناء الدورة باحثاً عن جواب لسؤال : هل ما أسمعه؟ ما فهمته؟ ما يقوله؟ ما يدربِّني عليه؟ يسدُّ حاجتي التي جئت من أجلها؟، وابتسم! لأنك سوف تكتشف الإجابة خلال الـ30 دقيقة الأولى من الدورة، وعندها اتخذ قراراً واضحاً وسريعاً : [نعم] تستمر، إذا وجدتَ ما يسدُّ شيئاً من احتياجك . [لا] إذن، لماذا تجلس في هذه القاعة؟، اخرج وابحث عن قاعات أخرى تجد فيها احتياجاتك، أو أشغِل نفسك بما هو يُعتبر أولوية بالنسبة لك .
    ملاك القاعات :
    1- قد بدأتَ وأسستَ ونشرتَ وسوّقتَ وجلبتَ وتعاقدتَ، قاعتك موجودة! رائع، قاعتك مشهورة! رائع، قاعتك منافسة! رائع . الإقبال على القاعة .. رائع، الحضور في القاعة .. رائع، المدربون والمدربات .. رائعون. إذا كان هذا هو هدفك فهنيئاً لك! . ولكن، كيف تتأكد من ذلك؟، كيف تحافظ عليه؟، هل سيؤثر ذلك على رسالة القاعة ورؤيتها وأهدافها سلباً؟ أو إيحاباً؟ . هل تحتاج لمراجعة؟، ومتى؟، وكيف الطريقة؟، أنت أخبر مني بما يحقق أهدافك، أليس كذلك؟ .
    2- أنت المؤسس، أليس كذلك؟، فإن كنت مدرباً فبمقدار خبرتك ستقيم من يربد قي قاعتك مع اختلاطها بعوامل مؤثر أخرى لا علاقة لها بالتدريب وقد تطغى عليها؟، هل توافقني أم لا؟ .. وقد تكون متحمساً لنشر الخير والمعرفة، وتُشكر على ذلك، والأجر على قدر النية، ولكن من يقيّم أداء المدربين والمدربات في قاعتك غير المتدربين؟، لو لم يوجد فقاعتك في تنازل كيف توقفه؟، ما هي خطوات التعديل؟، تستعين بمن؟ . القوت لايزال لصالحك، ولكن لن يطول الوقت، فقد بدأ تصحيح مسار القاعات ينطلق بتواجد مدربين خبراء مقيمين لأداء مدربي قاعاتهم، ومن خلالهم يتطور الأداء التدريبي .
    3- المنهجية، الاستراتيجية، الجماهيرية، القابلية، النوعية، الكيف وليس الكم، الجودة، التخصص، التمكن، الإرتقاء بالمعايير، الفرق الذي يحدث الفرق .. وغير ذلك من عناصر التميز والتفرد والأفضلية .. افحص مستوى أداء قاعتك على ما ذكر، وحدد ما تمَّ وما نقص، وما عساك أن تفعل حتى تعيد خططك وتخطيطك وخطواتك، فلا يكون الغرض ملأ الأيام بالدورات، ولكن قبلها ما سردته لك من عناصر حاكمة محكّمة قائدة موجّهة . من شأنها أن توجد لقاعتك هوية متميزة خاصة بها، ولا تبقى عائمة تقذف بها التيارات فتضيع في زحمة الأصوات وتتوه في المسميات وتغيب سريعاً فتحزن! .

    أعلم أن كل الحائمين حول القاعات الصوتية يشاركونني الرغبة والحرص على تحقيق أكبر استفادة من هذه الفورة والثروة والانطلاقة المفتوحة العربية الشاملة التي تحتضنها كل القاعات الصوتية الهادفة دون استثناء، ولذلك فمن السهل أخي القارئ أن تستثمر هذه الثروة العلمية من واقعك في مثلث التدريب : متدرب ومدرب وقاعة، وإنني لأنتظر منك الكثير يفوق ما أبحته إليك بمراحل كبيرة، فمثلك لديه من النباهة والذكاء والخبرة والدراية وحسن التصرف وجودة التطبيق ما يجعل كلماتي تتحول إلى ممارسات فعلية، ولعلي لا أخفيك إن أخبرتك بأنني قد شعرت بطاقة وحيوية تتدفق في داخلك حسب موقعك في مثلث التدريب، معبراً عنها بقولك : (هذه فرصتي أنا أولى بها)، (القاعات أنا أستثمرها)، (هذه الملتقيات أنا أرتقي من خلالها)، (هي تجمعات خير لي من غيرها)، (كلننا فيها نلتقي على العلم والتعلم والتدرب والتدريب) .
    ونردد جميعاً بصوت واحد بعدما عرفنا كيف نستثمرها : (مرحبا بالقاعات الصوتية وحيَّ هلا بها!، ونحن لها!) .

    كتبه/ أكرم شيخ
    الأحد 18/1/1434هـ الموافق 2/12/2012م
    https://www.facebook.com/AKRAM.ALARWAA3/info

    • admin
      Posted at 15:35h, 02 December Reply

      استاذي الفاضل د أكرم … لقد تأملت ما كتبت وكم هو رائع … نظرت وتفحصت في معاني ما ذكرت وكم هو عميق المعنى … أشكرك واسمح لي أن أضيف تعقيباً بسيطاً … إن كنت تحضر محاضرة ورأيت المدرب يتهرب من الاجابات فنصيحتى لا تكمل معه … إذا حضرت محاضرة ووجدت أن المدرب يتحدث عن نفسه وكأنه صلاح الدين الأيوبي فلا تكمل معه المحاضرة … إن حضرت في قاعة ووجدت أن لا رقابة بها ولا تعقيب لديها على ما يقدم … اخرج فوراً ولا تكمل … معلومات بسيطة ولكنها قد تفيد … مزيد من التقدم … سيدي

Post A Comment

Loading...