KAMEL BADAWI | الكوتشينج … التوجيه الفعال …
4088
post-template-default,single,single-post,postid-4088,single-format-standard,ajax_fade,page_not_loaded,,side_area_uncovered_from_content,qode-theme-ver-10.0,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

الكوتشينج … التوجيه الفعال …

الكوتشينج … التوجيه الفعال …

الكوتشينج مصطلح نسمعه وكثيرون منا لا يعرفون معناه ، هذا أمر طبيعي فلا يوجد في هذه الحياة من يعرف كل شيء لأننا نتعلم فيها ، ونتعلم ما حيينا .
الكوتشينج أو التوجيه الفعال يطلق عليه التدريب للحياة ، الكوتشينج هو أسلوب تدريبي بالمشاركة والمتابعة والمصاحبة والتفاعل ، وقد وردت عدة تعريفات للكوتشينج لعلي أذكر منها :
ـ مشاركة تضمن اعطاء الآخرين من الدعم والفرص التي تمثل قدراً كبيراً من التحدي ( دونلد ويتمور – رئيس معهد الانتاجية بالولايات المتحدة الامريكية ) .
ـ مشاركة المستفيد في عملية تستثير التفكير والإبداع من أجل زيادة المهارة الشخصية والمهنية الكامنة ( الاتحاد العالمي للكوتشينج )
ـ التدريب بالمصاحبة مع المحبة لزيادة الانتاجية باستخدام مهارات التوجيه الفعال ( أيمن دبور – مؤسس المدرسة العربية الاسلامية للكوتشينج ) .
ـ التوجيه بالطرق الإيجابية لزيادة الإنتاجية في جميع المجالات الحيوية ( كامل بدوي – عضو مؤسس في المدرسة العربية الاسلامية للكوتشينج ) .
ولكي نتعرف على الكوتشينج بطريقة أوضح لنتامل سوياً النموذج الأفضل للكوتشينج وهو فريق كرة القدم : الفريق الذي يؤدي دوره في هذه اللعبة ويسعى للفوز دائماً وتسجيل الأهداف ولكنه لا يستطيع ذلك بمفرده ويحتاج إلى توجيهات من الكوتش الذي يأخذ بيدهم للوصول إلى أفضل أداء عبر استخدام خطط وتكتيكات مدروسة بعناية فائقة يستخدم فيها نقاط قوة الفريق ويقلل من نقاط الضعف لديهم ، هو لا يكتفي بطرح رؤى فقط وإنما يشارك ويوجه ويخطط ويتفاعل مع الجميع .
ومن المهم جداً الانتباه أننا عندما نتحدث عن التوجيه الفعال فإننا نتحدث تحديداً عن التوجيه الإيجابي وليس التوجيه فقط لأن التوجيه قد يكون فعالاً وقد يكون غير ذلك ، كما أن الفاعلية قد تكون ايجابية وقد تكون سلبية ، وما نسعى إليه في التوجيه هو الفاعلية الإيجابية التي تبرز مكامن قوة الشخص ونقاط ضعفه ومن ثم الأخذ بيده خطوة بخطوة للوصول إلى ما اطلق عليه القمة الشخصية ، فالقمة الشخصية مهمة جداً في نظري وقد نكون قد قطعناً شوطاً كبيراً إذا وصلنا بالفرد إلى ( قمة ) مهما اختلف ارتفاعها ليرى منها ما لم يكن يراه سابقاً ، وكلما زاد ارتفاع القمة كلما زاد مدى الرؤيا وتفتحت أفاق جديدة أمامنا لم نكن لنراها من قبل ، هذا ما نسعى إليه في مدرسة الكوتشينج فكم منا يعيش في دائرة صنعها لنفسه ؟ وكم منا وضع حواجز وجدر تحجب عنه رؤية الآخرين كما تحجب الآخرين عن رؤيته ؟ وكم منا وضع نفسه داخل قوالب ونماذج وفضل عدم الخروج منها ؟
نحن كبشر لنا سماتنا الخاصة ومقوماتنا النفسية والسلوكية التي تختلف باختلاف عدد سكان هذه الأرض التي نعيش عليها ولكننا جميعاً نتشابه في أننا بحاجة للتواصل مع أنفسنا في البداية ومع الآخرين كمرحلة لاحقة أو كخطوة ثانية ، لذلك علينا التفكير بجدية في كيفية التوفيق بين تلك الحاجات وكيفية الوصول إلى أفضل أداء فيها ، مع العلم أننا لا نتحدث عن مجال محدد وإنما نتحدث عن كل المجالات التي نعيشها ( النواحي الصحية والمالية والذاتية والمهنية والروحانية والعائلية والإجتماعية ) .
ختاماً أطلب من كل من يقرأ هذه السطور التفكير والتفكير بعمق وتركيز والإجابة على الأسئلة التالية :
ـ هل أنت على قمة ما مع نفسك ( مهما زاد أو قل ارتفاع تلك القمة ) ؟
ـ هل ترى قمة أعلى من القمة التي تقف عليها وترغب في الصعود إليها لترى بشكل أفضل وعلى نطاق أوسع ؟
ـ هل ترى الأشياء والأمور من جميع الجهات أم أنك ترى من جهة واحدة فقط ؟
ـ هل تستطيع تحديد من خلال منظورك نقاط الجمال التي تحيط بك ؟ وقبل ذلك هل تستطيع تحديد نقاط الجمال والقوة التي بداخلك ؟
ـ هل تعرف مكامن القوة لديك ونقاط الضعف فيك ؟
ـ ما هي الفرص المتاحة لك ؟
ـ ماهي المخاطر المحتملة ؟
نصيحتي للجميع ( الجميع بدون استثناء أطفالاً وشباباً وبالغين وكهولاً ، جهلة ومتعلمين ) جميعنا بحاجة للمساعدة والتوجيه وكما ذكرنا سابقاً نحن نتعلم ونتعلم ما حيينا ، ارتفع لتكبر دائرة الرؤيا لديك ولا تجعل أبداً نظرتك تحت رجليك فقط لأنك ستخسر الكثير وأول ما ستخسره هو نفسك …

1Comment
  • أكرم شيخ
    Posted at 04:30h, 31 March Reply

    من خبرتي في التدريب الفعال : أن “الكوتشنج” جزء لا يتجزأ من عملية التدريب، ولكن تم فصله عنه وتركيزه نحو الخصوصية بدل العمومية، ونحو قيادة الفرد بدل المجموعة، وتكييف أحوال الفرد ليرتقي بنفسه من نفسه.
    وهكذا يستطيع كل مدرب مبدع أن يطور جزئية في التدريب ثم يطلق عليها اسماً جذاباً “؟؟؟” ثم ينشره بين الناس حتى يسجل باسمه.
    افعل ذلك فالعالم ينتظرك!.
    ومن هذا المبدأ فإنني عندما لاحظت ثغرة في التدريب الفعال، وعدد كبير حمل بشرف لقب مدرب، وهو لو يولد بعد!.
    لذلك قررت أن أطور جزئية في التدريب القعال، أسمبتها “شهاددة ميلاد مدرب!”، وتتضمن شهادة المبلاد : ميلاد الإحساس، ميلاد المعلومة، ميلاد النبرة، ميلاد اللغة، ميلاد التطبيق، ميلاد الخبرة، ميلاد الدورة التدريبية.
    فانتظروني قريباُ بإذن الله.

Post A Comment

Loading...