KAMEL BADAWI | جبال الحجاز وعسير …
928
post-template-default,single,single-post,postid-928,single-format-standard,ajax_fade,page_not_loaded,,side_area_uncovered_from_content,qode-theme-ver-10.0,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

جبال الحجاز وعسير …

جبال الحجاز وعسير …

_DSC0325

تتكوَّن جبالُ الحجاز وعسير من الصخور المتحوِّلة وتغطِّيها في بعض أجزائها الحرَّات البركانية، وتمتدُّ بمحاذاة البحر الأحمر والسهل الساحلي بطولٍ يبلغ 1,700 كم من خليج العقبة والحدود مع الأردن شمالًا إلى الحدود مع اليمن جنوبًا، كما أنها تنحدر بشدَّة نحو الغرب وبشكل تدريجيٍّ نحو الشرق، وتضيق في الشمال، لكنها تتسع نحو الجنوب بعرضٍ يتراوح ما بين 40 و 240 كم.

وتتميَّز هذه الجبال بأنها تسير في سلاسلَ متوازية وتحمل أسماء عِدَّة، حيث يُعرف الجزء الشماليُّ منها بجبال الحجاز، لأنها تحجز بين السهل الساحلي وداخل شبه الجزيرة العربية، ويسمَّى الجزء الجنوبيُّ منها بجبال عسير، لعُسر اجتيازها وشدَّة وُعُورتها، وتعرف نطاقاتها المرتفعة باسم جبال السروات أو سراة عسير، حيث ترتفع أعلى قمة في البلاد في جبل السودة بالقرب من مدينة أبها إلى 3,678 م فوق مستوَى سطح البحر، ويهبط من جبال عسير والحجاز مئاتُ الشِّعاب والأودية أشهرها أودية نجران وجازان وبيشة وفاطمة والعقيق والرمة، ومنها ما يصرف مياهَه نحو البحر ومنها ما تتدفَّق مياهُه نحو الداخل، وتتصف أحواض هذه الأودية بأنها مراكز أساسيَّة للنشاط الزراعيِّ لأن السيول التي تجري فيها تحمل كميَّاتٍ كبيرةً من الطمي حيث يتمُّ الاعتماد على المصاطب الزراعية، وتغطي هذه الجبال نباتات العرعر والطلح وبعض الأعشاب الصغيرة، وتختلف كثافة تلك الأشجار من مكانٍ لآخر بحسب البيئة الطبيعيَّة والمناخية للمنطقة.

IMG_0805

kamelbadawi.com
kamelbadawi.com

No Comments

Post A Comment

Loading...