KAMEL BADAWI | هل تعاني في حياتك … هل تحس أنك مأساة …
4144
post-template-default,single,single-post,postid-4144,single-format-standard,ajax_fade,page_not_loaded,,side_area_uncovered_from_content,qode-theme-ver-10.0,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

هل تعاني في حياتك … هل تحس أنك مأساة …

هل تعاني في حياتك … هل تحس أنك مأساة …

من منا لا يبحث عن الحنان والأمان والإطمئنان … من منا لا يريد يداً حانية تطبطب عليه وتربت على كتفه … تمسح الدموع عن عينيه … تحس به وتشعر وتأخذ بيديه … تهون عليه مصاعب الدنيا ومصائبها … تأخذ به نحو الأمان … تشعره بأنه إنسان … تقف معه في الأفراح وفي الأحزان … من منا لا يريد ذلك الكيان الملىء بالعطف والطيبة والرحمة والمودة …

بالتأكيد كلنا نحتاج إلى ذلك … نشعر بتلك الحاجة ونحس بمرارة فقدانها دوماً ، كثيراً ما نجد أنفسنا وحيدين وسط حشود البشر … نعم نحن معهم بأجسادنا ولكننا معزولين عنهم بأرواحنا . بأحاسيسنا ومشاعرنا . بكياننا الإنساني … لا نجد فيهم من يهتم بنا … الكل مشغول بذاته ويبحث عن متطلباته … لا يهمه في هذه الدنيا إلا أن يعيش حياته … حتى أقرب الآقارب … بل وحتى بعض الأباء والأمهات … للأسف الشديد نعم الأباء والأمهات ناهيك عن الأخوة والأخوات …

من خلال تجربتي المتواضعة في هذه الحياة لمست أشياءً كثيرة يتفطر لها القلب ويندى لها الجبين … وجدت شباباً وشابات في عمر الورود لديهم من الآلام الشيء الكثير لدرجة أن البعض منهم قد فكر في الانتحار ، ومنهم من أقدم على ذلك فعلاً وفشل المرة تلو المرة … وجدت الكثيرين يعانون من حالات نفسية من متوسطة إلى متقدمة المستوى ( بالنسبة للحالات البسيطة كلنا نعاني منها وهذا أمر طبيعي ) … الكثيرين يبكون ويصرخون ويعانون الأمرين ، يشعرون بألم وحرارة تجعل منهم أناس غير اسوياء … نعم هم يعيشون ويتفاعلون مع الآخرين ولكن بداخلهم نار تحرقهم وتحرق من حولهم دون أن يشعروا بذلك أو أنهم يشعرون فهناك الكثيرين من هؤلاء يعرفون أنهم يقتلون أنفسهم وهاذ مبتغاهم حتى أن البعض يبرر ذلك طلباً للرحمة والإحساس من الآخرين وكأن لسان حاله يقول : عندما أتعب سأجد من يهتم بي ويسأل عني … رأيت شباب وشابات في عمر الزهور مصابون بالإحباط والقلق والتوتر ( لا أتكلم عن المستوى الطبيعي ) ، رأيت رجالاً كثيراً ونساءً يعانون من العديد من المشكلات النفسية التي تعيق حياتهم وتوقف كل ما يسعون لتحقيقه فيها … كل ذلك لماذا ؟ وما هي الأسباب التي أوصلت الكثيرين منا إلى هذا الحد ؟

هناك العديد من الأسباب التي تصيب الانسان بالإحباط والإكتئاب وتوصله إلى مرحلة قد يفكر فيها في الانتحار وبالطبع تلك الأسباب ليست كافية لتجعلنا ننتحر فالانتحار كفر بالله وقتل للنفس التي حرمها الله وما قيل في ذلك كثير ولا نريد الخوض فيه ( لا توجد أية أسباب تبرر الإنتحار ) ، من تلك الأسباب :

ـ الحالة الاقتصادية .

ـ ظروف المعيشة .

ـ الوضع الأمني .

ـ عدم الاستقرار المادي .

ـ المشكلات بين الأفراد وعدم القدرة على التواصل .

ـ فقدان أحد الوالدين أو كلاهما .

ـ عدم الاستقرار الأسري .

ـ غياب الأب .

ـ المسؤولية الملقاة علينا .

ـ الظروف المعيشية .

ـ عدم القدرة على التكيف .

يمكنك وضع ما شئت من أسباب فكلها تؤثر علينا وعلى نفسياتنا ، ولكن !!! هل هذه الظروف كافية لأن توصلنا إلى ما نحن فيه من تفكك وقلق واكتئاب ومعاناة ؟ نعم هي عوامل مؤثرة بكل تأكيد ولكن لماذا ننظر دائماً إلى الجزء المظلم في حياتنا ولا نرى الأجزاء المظلمة في حياة الآخرين ؟ لماذا يرى كل منا أنه الوحيد في هذه الدنيا من لديه ولديه ولديه … وكل الآخرين يعيشون في هناء ورغد وسعادة ؟ لماذا لا نرى الآخرين ونقارن بيننا وبينهم ونرى ؟ ما هي مشكلتنا الأساسية ظلم من الأب أو الأم هل من يعاني من تلك المشكلة فكر في أباء الغير وكيف أن بعض الأباء يجبرون أبنائهم على التسول والإنحراف والبغي … هل أحد الوالدين متوفي رحمة الله على كل الأموات هل ذلك سبب كاف لنوقف حياتنا … كلنا سنموت بالتأكيد ولكن هل فكرنا فيمن يرون أبائهم وهم يعذبون أو يهانون أو يتألمون أمامهم ولا يستطيعون عمل شيء لهم ، هل فكرنا أن الموت رحمة من الله رب العالمين ؟ هل نعاني من تحمل المسؤولية وأن ذلك متعب ومرهق هل فكرنا فيمن يعيشون يومهم يحملون الأحجار أو في وسط الفضلات الإنسانية ليحصلوا على قوت يومهم فقط ؟

لماذا نرى الصورة السوداء فقط في حياتنا ، إن كنت لا تعرف قيمة النعمة التي بين يديك فأنت جاحد لتلك النعمة ، أنت الآن في نعمة لأنك تستطيع أن ترى هذه السطور ولديك إمكانيات أن تستعمل التكنولوجيا الحديثة ، تتمتع بنعمة العقل والفهم والإدراك والإبصار ، أنظر إلى نفسك وتأملها جيداً وقل الحمد لله فلديك ما لا يعد ولا يحصى من النعم … وتأكد أن الدنيا لن تقف ، إن كنت ترى أن دنياك واقفة فأنت واهم وأنت من يحاول إيقافها … كل يوم جديد هو نعمة تعيشها … كل نفس يدخل إلى رئتيك هو نعمة من النعم … كل قطعة طعام ولو كانت كسرة خبز هي نعمة حرم منها الكثيرون … في العالم من القصص ما يجعلك تشعر أن ما لديك كثير … أناس يموتون من الجوع … أطفالاً يموتون أمام أمهاتهم وأمهات وأباء يموتون كل يوم أمام أبنائهم … هل عشت أجواء الحرب والأشلاء تتناثر هنا وهناك ؟ هل شعرت بعدم الأمان ؟ هل عشت في عصر يستعبد فيه الناس ويعاملون معاملة حيوانية بل إن الحيوانات تعامل بشكل ألطف وأفضل ؟ هل عشت تجارب مرضية ولم تجد علاجاً لمرضك أو أنك احتجت لعلبة دواء لك أو لأحد من أقربائك ولم تستطع توفير ثمنها ؟ هل شعرت بالبرد في يوم من الأيام ولم تجد ما تضعه على جسمك سوى أكياس القمامة أو التراب ؟ هل جربت الذل والهوان ؟ هل جربت السجن وغياهبه وكما يقال : ياما في الحبس مظاليم ؟ هل … هل … هل …

سوف أسديكم نصيحة قد تغير من حياتكم … إن كنت ترى الصورة من جهة واحدة فغير مكانك وستجد شكلاً أخر لنفس الصورة … ستقول أن ذلك لن يجدي نفعاً حسناً توجه إلى أقرب مستشفي خاص بالأورام أو بالسرطان ، توجه إلى دار للعجزة ، توجه إلى أفقر الأحياء في مدينتك … فقط توجه وأنا متأكد أنك ستحمد الله الف مرة على ما لديك من النعم … أنت لا تحتاج إلا لتثق بنفسك وبقدراتك ونجاحك لا يصنعه إلا أنت … أمامك كل الطرق فأختار منها ما شئت ولكن إن كنت تفضل أن لا ترى سوى الطرق المسدودة فأنصحك بأن تقرأ هذا الموضوع مرة أخرى وأن تشاهد هذه الصور وقل الحمد لله كثيراً على ما أنت فيه .

6b44d29e39c5a3d4c4287b489db7945a

95232

18527_510309848979560_2080803782_n

482255_546736118693079_1831858873_n

582116_427019307308615_269648994_n

7019892_f260

c01_200909300852363066800

c01_200909300852382737700

camdodia-dump

get-creative

http-inlinethumb05_webshots_com-6916-2528616500104237032S600x600Q85

large

tumblr_lqmczgqaP01qfwyc9o1_500

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

7 Comments
  • Ghazal Badawi
    Posted at 01:33h, 24 April Reply

    الحمدلله يا رب على كل حال، كلام جميل و مفيد و محفز والله

  • Saida EL ABDALLAOUI
    Posted at 21:05h, 24 April Reply

    really we are so so so ungrateful because we forget a lot.
    اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و لعظيم سلطانك

  • لطيفة عصافير
    Posted at 14:30h, 02 May Reply

    شكرا استا ذ كامل على هذا الكلام الرائع جزاك الله كل خير و جعله الله في ميزان حسناتك كلام محفز ويشجع على رؤية الجانب المضيئ من حياتنا لكن الصور اوجعت لي قلبي اللهم الطف بالعباد

  • Nezha Luckey
    Posted at 13:45h, 05 May Reply

    الحمد لله حمدا كثيرا

    الحمد لله عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

    اللهم ارزقني بيتا ياويني
    و نورا يهديني
    و رزقا يكفيني
    و شكرا يغنيني
    و احفظ علي عقلي و ديني
    و اكفني شرا مايؤذيني

    • Rais
      Posted at 16:21h, 31 January Reply

      That’s way the betesst answer so far!

  • rawiya alshareef
    Posted at 09:03h, 19 March Reply

    اللهم لك الحمدالحمد والشكر دائما وابدا

  • Abdulmajid Badawi
    Posted at 19:24h, 20 October Reply

    really interesting subject and after you think you had the biggest problems in the world then you realize that it’s only a matter of time so alhamdlillah 3la mol 7all

Post A Comment

Loading...