تقنية الحريَّة النفسيَّة EFT …

تعتبر تقنية الحرية النفسية ـ Emotional Freedom Technique واختصارها (EFT) تقنية ذات تطبيقات واسعة تعتمد على مسارات الطاقة التي تربط العقل بالجسم والمشاعر من خلال نظام حركة الطاقة في الجسم ، وقد بدأ الاهتمام بهذا العلم سنة 1991 م على يد العالم الامريكي جيري كريغ ـ Gary Craig ، وأخذ في الانتشار بشكل كبير جداً باعتباره التقنية الأسرع انتشاراً في العالم مقارنة بغيره من التقنيات .

هذه التقنية هي طريقة علاجية حديثة أثبتت فاعليتها في التغلب على جميع أنواع القلق والمخاوف والرهاب أو ما يعرف بالفوبيا والعديد من المشكلات النفسية والتخلص من الإدمان والعادات السلبية والرغبات المضرة وبعض القناعات بكل سهولة ويسر .

تهدف هذه التقنية إلى إزالة الخلل في مسارات الطاقة في الجسم ، ويرجع أساسها إلي الطب الصيني القديــــم ( العلاج بالإبرالصينية ) أو العلاج بالضغط حيث استفادت من الكثير من المفاهيم العلاجية القديمة وحورتها إلى تقنية حديثة سهلة التطبيق وسريعة التأثير مع نتائج دائمة ومستمرة .

تعتبر تقنية الحرية النفسية تقنية بسيطة يمكن لأي كان تطبيقها على نفسه أو على الغير وكل ما هو مطلوب معرفة الطريقة و التفرغ لمدة لا تزيد عن 5 دقائق فقط للوصول إلى نتيجة أكثر من ممتازة . إن ما يميز هذه التقنية عن غيرها أنها لا تحتاج لأي أدوات مساعدة وليس لها أثار جانبية كما أنه يمكن تطبيقها فى كل مكان وفى أي وقت من الأوقات .

ولكي تتضح الصورة أكثر تخيل أن لديك كوبين بهما بقايا قهوة ووضعت كل كوب تحت صنبور ماء ، الصنبور الأول مياهه ضعيفة والأخر مياهه قوية ، ماذا تتوقع أن يحدث وأي الكوبين سيتم إزالة بقايا القهوة منه أولاً، بالتأكيد ستزول فضلات القهوة من الكوب الذي تصب عليه المياه بقوة بمبدأ الازاحة ، أي أن قوة تدفق الماء تزيل الرواسب والبقايا الموجودة في الكوب ، هذه هي الفكرة ببساطة ، فهذه التقنية تجعل تدفق الدم في الجسم يعمل بصورة جيدة مما يساعد في إزالة العديد من المشكلات التي قد تكون بداخلك ولا تشعر بها ، ولنتخيل قليلاً أن أمامنا شخصاً مريضاً ، ويريد الطبيب اعطاءه حقنة في الوريد ، ما الذي يفعله الطبيب إنه يضرب المنطقة التي يريد اعطاء المريض الحقنة فيها لتحفيز المخ على إرسال كميات كبيرة من الدم إلى هذه المنطقة وبالتالي ينتفخ الوريد .

علم لم نتعلمه من أحد :

هل لاحظتم أن الكثيرين منا عندما يفكرون ، يطرقون بأصبعهم على جانب الجبين ، والبعض يطرق منطقة الذقن للتفكير فيما سيقوله أو يكتبه …

هل لاحظتم ان الشخص المتعب يمسح بيديه على صدره في اشارة واضحة منه انه تعب وأنه يحاول إراحة نفسه بهذه الحركة …

نحن نستخدم هذا العلاج أو جزء منه دون أن ندري ، بكل بساطة ولكل المشككين في هذا الموضوع هذه أبسط طريقة للتعرف على فعالية هذه التقنية ونجاح استخدامها .

نقاط الطاقة :

في الشكل التالي يوجد العديد من النقاط التي تعرف بنقاط الطاقة ، ولكي تتعرف عليها أكثر ضع اصبعك تحت عينيك فى تجويف الجمجمة في وسط العين مباشرة ، ستلاحظ وجود نتوء صغير لو ضغطت عليه سيسبب لك ألم شديد … هذه إحدى النقاط ، ولو نظرت إلى الشكل ستجد أن هناك العيد من النقاط التي تنتشر في الوجه والصدر واليد ، من المهم حفظ هذه النقاط وترتيبها

التطبيق :

تعتمد هذه التقنية على الضرب أو الطرق أو المساج او النقر أو التربيت أو أياً كان المسمى على تلك النقاط ، والهدف من ذلك مجرد تحفيز المخ لإرسال كميات كبيرة من الدم ، فتذكر: ( ربت أو اضرب أو أنقر دون ايلام المنطقة ) . وتطبق هذه التقنية كما يلي :

1 ـ نستحضر المشكلة وتسمى مرحلة الإعداد ، هنا لا بد من التركيز على المشكلة وضرورة تحديدها ، فمثلاً نحدد أن لدينا مشكلة اكتئاب أو خوف من الظلمة أو خوف من العناكب وهكذا … ( أحياناً يذكر البعض مشكلات غير محددة كالقول : الخوف من الطائرات على سبيل المثال فلا بد من تحديد المشكلة كأن نقول الخوف من شكل الطائرة أو من حوادث الطائرات أو من الارتفاعات وهكذا ) .

2ـ نضع صعوبة ما نعانيه من المشكلة الآن على المقياس التالي لمعرفة مدى حجمها وتأثيرها علينا ومن ثم علاجها .

3ـ نضرب باطراف الأصابع أو راحة اليد أو الذراع على منطقة الكارتيه ونذكر المشكلة ( لتكن المشكلة التي نحاول علاجها هي الخوف من الثعابين مثلاً ) وذلك بأن نقول التالي بأي صورة كانت :

( مع خوفي من الثعابين الا انني راضي عن نفسي تماماً وبعمق )

مع الاستمرار في الضرب على منطقة الكارتيه ، يتم ذكر تلك العبارة 3 مرات ولا بد من استحضار المشكلة فعلياً ومنح الثقة بالنفس فعلياً وبعمق ( يفضل ذكر تلك العبارة بصوت عالي ) .

4ـ نضرب براحة اليد على النقطة العلوية من الرأس (من 7 : 9 مرات) ولمعرفة مكان النقطة ضع الإبهامين في أذنك وحاول ضم الأصابع مع بعضهما أعلى الرأس ، وعند الضرب أذكر المشكلة بأن نقول ما يلي بأي صورة كانت :

(الخوف من الثعابين )

5ـ ننقر بأطراف الأصابع على كل نقطة في الوجه بحسب الترتيب الموضح في الشكل ، ويفضل استخدام اصبعين اثنين نظراً لصغر حجم النقطة ولصعوبة تحديدها بدقة ونذكر العبارة :

( الخوف من الثعابين )

ونكرر ذكر المشكلة مع الضرب المتواصل على كل نقطة (من 7-9 مرات) .

6ـ نضرب في منطقة الصدر بالأصابع جميعها أو براحة اليد مع ذكر العبارة :

( الخوف من الثعابين )

ونكرر ذكر المشكلة مع الضرب المتواصل (من 7 : 9 مرات) .

7 ـ نضرب بأطراف الأصابع في منطقة جانب الجسم مع ذكر العبارة :

( الخوف من الثعابين )

ونكرر ذكر المشكلة مع الضرب المتواصل (من 7 : 9 مرات) .

8 ـ باصبع واحد نضرب أطراف الأصابع بين الظفر واللحم على جميع الأصابع ما عدا الخنصر كما في الشكل ( كل اصبع على حدة ) مع الاستمرار في قول العبارة :

( الخوف من الثعابين )

ونكرر ذكر المشكلة مع الضرب المتواصل (من 7 : 9 مرات) .

9ـ نضرب بين الكف والمعصم باصبعين مع ذكر العبارة :

( الخوف من الثعابين )

ونكرر ذكر المشكلة مع الضرب المتواصل (من 7-9 مرات) .

10 ـ الضرب بأطراف الأصابع في منطقة الجاموت مع عمل الحركات التالية :

· اغلاق العين .

· فتح العين .

· النظر إلى أسفل اليمين .

· النظر إلى أسفل يسار .

· النظر بحركة داائرية يمين .

· النظر بحركة دائرية يسار .

· الدندنة او عمل أي صوت .

· العد من 1 : 5 بشكل سريع .

· الدندنة أو عمل أي صوت مرة أخرى .

11 ـ اعادة النقاط 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9.

وبذلك نكون قد أنهينا الجلسة العلاجية ، نضع المشكلة على المقياس مرة أخرى لنرى إن كان الخوف قد نقص ، اذا وجدنا ان النتيجة ما زالت مرتفعة يجب اعادة النقاط من 4 الى 9 ، ومن ثم الرجوع للمقياس لمعرفة إن كانت المشكلة قد انتهت أم لا .

ملاحظات هامة عن التقنية يجب الانتباه إليها :

ـ لابد من وجود رغبة في التخلص من المشكلة .

ـ لابد من تحديد المشكلة بشكل واضح ومقنن .

ـ من المستحسن ذكر المشكلة والعبارة بصوت عال .

ـ لا بد من تجربة ما تخاف منه بعد كل جلسة علاجية .

ـ قد تكون المشكلة كبيرة ولا تزول بسرعة وتحتاج إلى ممارسة هذه التقنية لعدة أيام .

ـ يمكن استخدام هذه التقنية لأية مشاكل سلوكية ونفسية ومرضية ما علمته وما لم تعلمه .