الثعابين … وتجرع سمومها …

عروض الثعابين منتشرة فى العالم أجمع ، وهي وسيلة من وسائل التكسب ، يتفنن أصحابها في اللعب مع الثعابين وإظهار مهاراتهم معها ، عادة ما تكون هذه العروض فردية يقوم بها أشخاص ، حيث يقوم بعضهم بالنوم مع الثعابين أو اللعب معها وإمساكها وحملها وتفريغ السم منها ، ولكن في الأونة الأخيرة وخصوصاً في عالمنا العربي ظهر العديد ممن يقومون بإفراغ السم من الثعبان ثم شربه أمام الملأ ، والناس تتأمل وتتعجب من هذه القوى الخارقة لهؤلاء .

في الواقع إن ما يشربونه يسمى سماً ، وهي كلمة تكفي ليمتنع هؤلاء عن فعل ذلك ، فلا يوجد شخص عاقل يتناول السم بيديه ، هذا هو التحليل المنطقي والسليم ، أليس كذلك ؟

هناك أمر قد يخفى على الكثيرين فالسم نوعان :

ـ سموم خاصة بالثعابين وبغيرها من الحيوانات وتسمي VENOM بالانجليزية .

ـ سموم عادية وتسمى POISON .

سموم الثعابين تلك يطلق عليها سموم دموية بمعنى أنها لا تؤثر على جسم الانسان إلا لو دخلت عن طريق الدم أما تناولها عن طريق المعدة فلا يضر لأن المعدة تكسر المواد غير النافعة وتطردها خارج الجسم ، بخلاف السموم الأخرى التي قد تؤذي عند تناولها او استنشاقها ، من هنا يمكن لأي شخص القيام بذلك فذلك لن يضره ، هذه هي حقيقة ما خفي على الناس لعل إعجابهم قد يقل بمن يقوم بمثل تلك الأعمال ، فشرب سموم الثعابين ليس فناً ولا قدرات خارقة ، وليس فيه شىء حتى يقوم به الكثيرين.