KAMEL BADAWI | هوايتي سبب طردي …
2241
post-template-default,single,single-post,postid-2241,single-format-standard,ajax_fade,page_not_loaded,,side_area_uncovered_from_content,qode-theme-ver-10.0,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

هوايتي سبب طردي …

هوايتي سبب طردي …

في الرابعة عشر من عمري عندما رأى والدي اهتمامي بالحيوانات وشغفي بها ورغبتي فى الاحتفاظ بها معي وداخل غرفتي ، قام بطردي من المنزل ، لم يكن طردي لسوء اقترفته أو لذنب أعاقب عليه .

بنى لي والدي غرفة خارج منزل العائلة لأكون مستقلاً فيها بذاتي أعيش فيها وأتعمق في هواياتي ، عشت لأكثر من عشر سنوات في تلك الغرفة بعيداً عن منزل العائلة ، أبحث وأتأمل أفحص وأتخيل ، كان والدي رحمه الله ذا نظرة ثاقبة وكان له الفضل بعد الله في أن أكون ملماً بالعديد من الأمور وممارساً للكثير من الهوايات ومبدعاً في العديد من المجالات .

هذه هي الرسالة التي أوجهها لكل ولي أمر يجد ميولاً لدى بعض أبنائه ، حاول تقوية ميولهم وتنميتها بأي طريقة تراها مناسبة لهم ، قف معهم ليبدعوا ، احرص على توفير البيئة المناسبة لهم حتى ولو كان ذلك صعباً وقد يشق عليك ، فللآسف كم من أب أو أم وبخت ابنها بسبب مهارة يمتلكها ، وكم من الأباء فرضوا على أبنائهم ولو بالقوة التخلى عما يحبونه ، وكم منهم من وقف ضد أبنائه في رغبة لديهم وحلم يحاولون تحقيقه ، وكم منهم سخر من بعض ما يقوم به الأبناء .

لا يقتصر دور تنمية المهارات في الأبناء على الأباء ، فللمدرسة دور هام أيضاً ، كم من نابغة قضي على نبوغه سطوة المدرسين وتحكمهم وتهكمهم ، وكم من مفكر قوبل بالسخرية والاستهزاء ، وكم من نجيب لم يجد من يأخذ بيده ليكمل مسيرته .

نصيحة لكل أب و أم أخ و أخت مدرس و مدرسة : من يملك هواية مفيدة أو من لديه قدرات خاصة ، كن معه ولا تكن عليه أبداً ، ابذل معه ما تستطيع من فكر وجهد ومال ، قوي من عزيمته وإصراره ليصل إلى مكانة قلما يصل اليها أحد ، تفهم رغبته وحبه لما يمتلكه من موهبة .

1Comment
  • Meryam
    Posted at 00:56h, 01 December Reply

    (واثق الخطوة يمشي ملكا ) هذه مقولة لم تأتي من العدم ولا من نبع الأيام هذه نتيجة بيئة كاملة اب ام اخوات اصدقاء اساتذة تلاميذ و مجتمع مبني على اسس مثينة فالطفل يرضع الحنان من امه و يشبع شخصيته من أباه و ما يجول حوله ،وهنا تتكلم أستاذنا عن الهواية و دور التخطيط و المساندة من الآباء لنجاح أولادهم نفسيا ليبحروا في العالم بكل ثقة و نجاح… مع كل الأسف قليل هم قليل من يأبه لما يريده صغارهم متناسين و عن تجربة ان الإيمان و بالفطرة هو سر النجاح سر الفرحة سر الراحة النفسية فكم هم يمضون معظم حياتهم في مجال أو مكان غير الذي تتسابق أحلامهم و مرات عدة خيالهم اليه فكل لحضة و حتى مع مر السنين يرجع ذاك الحنين اليهم و العجيب أنها تصبح نقطة ضعف و قد كانت نقطة انطلاق فبكل صدق أتمنى ان نترك كل طفل شاب شابة حلم ان يشق طريقه وتأكدوا ان النتيجة تبهر

Post A Comment

Loading...